هل انت مؤهل لتكون صاحب مشروع خاص

هل انت مؤهل لتكون صاحب مشروع خاص
مسايرة الواقع والتأقلم معه أو ما يحلو للبعض بتسميته بفن ( الإتكيت ) يعرف على أنه عبارة عن القدرة على اصطناع مواقف مغايرة أحيانا لقناعتنا وأسلوب حياتنا وتلقائيتنا بهدف الوصول إلى الاندماج مع الآخر والقبول بهدف خلق نوع من التكافؤ والتقبل لأغراض عديدة منها قضاء أمر خاص بنا أو قبول الآخر لنا أو كضرورة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية ..الخ وعموما فأن البعض يرى أن هذا الفن هو والكذب والمجاملة وعدم الصراحة وجهان لعملة واحدة لأنه يجعلنا نلبس ثوب غير ثوبنا ونتلفظ بألفاظ لا نؤمن بها تجاه لآخر أو قد تكون عبارة عن مزيج من المجاملات والنفاق والكذب بما يعاكس الواقع ودليل من يقول ذلك ن من يلجا إلى استخدام هذا النوع من ( الإتكيت ) هم الفقراء وأصحاب الحاجات أما الأغنياء فأنهم يتصرفون على سجيتهم وتلقائيتهم ورغم كل ذلك يلاقون الاحترام والتقدير بل والثناء من الآخر ولكني هناء اجزم بقناعة أن هذا الكلام غير صحيح بمطلقة حيث أن على الإنسان اليوم بل ومنذ وجد على وجه الأرض أن يستخدم نوع من ( الإتكيت) ولكن على قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار ) حيث استخدم أنبياء الله عليهم السلام نوع من ( الإتكيت ) مع بعض العظماء المعاصرين لهم رغم كفرهم بهم وذلك لغرض أسمى وأعلى وهو الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعضة الحسنة وبما يتناسب مع الفطرة البشرية لهؤلاء البشر وبحسب مكانتهم وطريقة تفكيرهم و إعتقادتهم وبهدف وضع الناس في مواضعهم وعموماً ما أن يجد أحدنا فرصة في الحياة تحقق له ولأسرته و لامته الخير وتحتاج للحصول عليها نوع من ( الإتكيت ) الغير مهدر للكرامة والقيم والأخلاق مثل مظهر حسن أو نوع من الرزانة والكياسة أو المدح الخفيف للقائمين على هذه المكان دون كذب أو مجاملة مفرطة أو إهانة أو انتقاص للذات الإنسانية فاحترام الناس وشكرهم على ما يقدموه لنا حق لهم علينا وهذه قاعدة أخلاقية يدعونا ديننا الإسلامي إليها فمن لا يشكر لا يُشكر وأقول لمن يدعوا إلى الصراحة دائما له تحقق لك الصراحة ما تريد منها دائما ً أليست أحيانا سبب لتعثر سعيك وما تريد أهي مطلوبة لذاتها أما أن لها حدود فمثلاً هنالك أناس لا ينبغي التحدث إليهم بصراحة مثل الآباء والأمهات وكبار السن ويعلونا سناً ومكانه أليست الصراحة المفرطة تحطم العلاقات أحيانا كثيرة فكم من صديق خسر صديقة لصراحة ليست في محلها وكم تفككت اسر وتشر أولاد وتقطعت أرحام بسبب الصراحة التي لم تكن في محلها أليست بعض الكلمات الجميلة تحقق الغرض وتصلح الوضع هل دورنا أن نبحث عن أخطاء الناس ونصارحهم بها هل يجب ان نعيش دائماً على سجيتنا ولا نراعي المكان والزمان الذي نعيش فيه أليس جمال المظهر واللسان والجوهر مطلب ديني هل نترك الآخر يأخذ مكاننا من بحجة أننا لا نستطيع أن نتصنع استخدام فن ( ألإتكيت ) ولو لجلسة واحدة فقط أذكر هناء قصة لأحد أصدقائي والذي عرض علية عمل في مكان مهم جداً وبراتب مغري جداً لان تخصصة نادر ومع ذلك أصر على أن يذهب لمقابلة التوظيف على سجيته وبملابسة الرثة مما جعل القائمين على هذا المكان الهام يرفضونه رغم حاجتهم الماسة إليه لان مظهرة يسئ إلى مكانة هذه المؤسسة الهامة والحيوية وعلية أدعو الجميع لأن يكونو واعون بآلية سير الحياة اليوم لكي يعيشوا متأقلمين وناجحين بشكل عام ودائم ومستمر .

موضوع ممتاز

مشكور اخي العزيز

يعطيك العافيه